يُعدّ كتاب "مذكرات الملك فاروق" بمثابة نافذة فريدة على حياة آخر ملوك مصر، وفترة حاسمة من تاريخ البلاد. يروي الملك فاروق في هذه المذكرات، التي كتبها بخط يده خلال فترة منفاه في إيطاليا، قصته من وجهة نظره، مُسلّطًا الضوء على الأحداث السياسية والاجتماعية التي شهدها عهده، والعوامل التي أدت إلى ثورة 1952 وإطاحته عن العرش.
محتوى الكتاب:
يُقدم الكتاب نظرة ثاقبة على شخصية الملك فاروق، ونقاط قوته وضعفه، وعلاقاته مع مختلف الشخصيات السياسية والعسكرية. كما يكشف الكتاب عن جوانب خفية من حياة البلاط الملكي، والعادات والتقاليد التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
يُقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية وهم التالي:
الجزء الأول:
يتناول نشأة الملك فاروق وتعليمه، وظروف توليه العرش، والأحداث السياسية التي وقعت خلال السنوات الأولى من حكمه.الطفولة المبكرة وصعوده إلى العرش: يتناول الكتاب نشأة فاروق الملكية المضطربة، بما في ذلك وفاة والده الملك فؤاد الأول وتوليه العرش في سن مبكرة.
الحياة الشخصية: يكشف الكتاب النقاب عن جوانب من حياة فاروق الشخصية، بما في ذلك زيجاته وعلاقاته وعشاقه.
الجزء الثاني:
يُركز على الصراعات السياسية بين الملك فاروق والأحزاب السياسية، ودوره في الحرب العالمية الثانية، والعلاقات المتوترة مع بريطانيا.
العلاقات السياسية: يُقدم الكتاب تحليلًا للعلاقات المعقدة بين فاروق والنخبة السياسية المصرية، والقوى الأجنبية، خاصة بريطانيا.
يصف الأحداث التي أدت إلى ثورة 1952، وتنازله عن العرش، ونفيه إلى إيطاليا، حيث كتب هذه المذكرات.
مناقشات حول الكتاب:
أثارت مذكرات الملك فاروق جدلًا واسعًا منذ نشرها، حيث يرى البعض أنها تُمثل وجهة نظر الملك الشخصية وتبريره لأفعاله، بينما يرى آخرون أنها محاولة لتشويه الحقائق وتبرئة نفسه من المسؤولية عن الأحداث التي أدت إلى سقوطه.
أهمية الكتاب:
على الرغم من الجدل المثار حوله، إلا أن مذكرات الملك فاروق تُعدّ مصدرًا تاريخيًا هامًا لفهم فترة حكمه، والأحداث التي أدت إلى ثورة 1952. كما تُقدم المذكرات لمحة عن شخصية الملك فاروق، ودوافعه وأفكاره، مما يسمح للقارئ بتكوين رأيه الخاص حول هذه الشخصية المُثيرة للجدل.
تُعدّ مذكرات الملك فاروق قراءة غنية بالمعلومات ومثيرة للاهتمام، تُقدم نظرة ثاقبة على فترة حاسمة من تاريخ مصر. على الرغم من اختلاف وجهات النظر حول صحة المعلومات الواردة في الكتاب، إلا أنه يبقى مصدرًا هامًا لفهم شخصية الملك فاروق والأحداث التي عصفت بمصر خلال عهده.
ملاحظة:
- لم يتم نشر النسخة الكاملة من مذكرات الملك فاروق حتى الآن، حيث تمّ نشر أجزاء منها على فترات.
- تتوفر نسخة مترجمة من المذكرات إلى اللغة الإنجليزية.
عائلة الملك فاروق :
ولد في القاهرة في ١١ فبراير ١٩٢٠. والدته الملكة نازلي، وهو الابن الأصغر والولد الوحيد لخمسة شقيقات للملك أحمد فؤاد الأول. وقد أصبح وليًا للعهد وهو صغير السن،
شقيقات الملك فاروق:
- الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول: تزوجت من محمد رضا شاه بهلوي ملك إيران، وأنجبت منه ابنهما محمد رضا بهلوي الثاني، آخر ملوك إيران.
- الأميرة فايزة بنت فؤاد الأول: تزوجت من الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأنجبت منه أربعة أبناء: الأميرة غادة، الأمير تركي، الأمير خالد، والأميرة لطيفة.
- الأميرة فائقة بنت فؤاد الأول: تزوجت من أحمد حسنين باشا، ولم تنجب أطفالاً.
- الأميرة فتحية بنت فؤاد الأول: تزوجت من إسماعيل سري باشا، ولم تنجب أطفالاً.
زوجات الملك فاروق:
- تعتبر صافيناز ذو الفقار "الملكة فريدة" هي الزوجة الاولي للملك فاروق و التي تزوجها عام 1938 , ثم تم الانفصال عنها عام 1948 , وقد أنجب منها فريال وفوزية وفادية.
- وزوجته الثانية هي ناريمان صادق التي تزوجها عام 1951 وانفصلا عام 1954 وأنجبا أحمد فؤاد.
ملاحظة: تزوج الملك فاروق من الأميرة فريدة مرتين، الأولى عام 1938 والثانية عام 1943 بعد طلاقها منه.
بنات الملك فاروق:
الأميرة فريال . الاميرة فوزية , الاميرة فادية
ابن الملك فاروق :
الأمير أحمد فؤاد هو الابن الذكر الوحيد للملك فاروق وهو من زوجته الثانية الملكة ناريمان ,وقد تم ولادة ولي العهد في 16 يناير 1952 في قصر عابدين في الساعة 8:30 صباحا , وسمي على اسم جده فؤاد الأول. وأنجب ولدين وبنت واحدة وهم : محمد علي , فخر الدين , فوزية لطيفة .